اقامت المديرية العامة للامن العام قبل ظهر اليوم حفل افتتاح مركز جديد لها في ريفون، في حضور العقيد فؤاد حميد الخوري ممثلا وزير الداخلية والبلديات مروان شربل، رئيس دائرة جبل لبنان الاولى المقدم روجيه صوما ممثلا المدير العام للامن العام اللواء عباس ابراهيم، وزير الداخلية السابق زياد بارود، قائمقام كسروان -الفتوح جوزف منصور، رئيس اتحاد بلديات كسروان-الفتوح المحامي نهاد نوفل، نقيب المقاولين الشيخ فؤاد الخازن، قنصل مولدوفيا ايلي نصار، المستشار السابق في القصر الجمهوري المحامي انطوان زخيا صفير، آمر فصيلة ريفون المقدم رولان ضو، رئيس بلدية ريفون جورج بربر صفير، اعضاء المجلس البلدي، مختار البلدة، إضافة الى العديد من رؤساء البلديات ومخاتير البلدات المجاورة.
بعد قص شريط الافتتاح، جال العقيد الخوري والحضور على أقسام المركز الجديد مستطلعا، ثم توجه الجميع بعد ذلك الى صالونات كنيسة مار روكز المواجهة للمركز الجديد، حيث كانت كلمة لرئيس بلدية ريفون جورج صفير قال فيها: "تتشرف بلدة ريفون باستضافة مركز أمن عام اقليمي تتبع له ثمانية عشر بلدة في وسط كسروان. وهذا القرار باستحداث مركز أمن عام اقليمي في وسط كسروان هو من ضمن سياسة الإنماء المتوازن واللامركزية الادارية التي سعى الوزير السابق الاستاذ زياد بارود الى تحقيقها اضافة الى سعيه لإنجاز قانون حديث للبلديات يصب في الاتجاه عينه ويعطي البلديات المنتخبة من الشعب جزءا من استقلالية وصلاحيات، هي في أمس الحاجة اليها لتحقيق الإنماء بخاصة في القرى البعيدة وبلديات الاصطياف".
وتابع: "لذلك نأمل في ان تستمر الجهود في وزارة الداخلية، اضافة الى اهتمامها بقانون جديد للانتخابات النيابية ان لا تنسى قانون البلديات الذي لا يقل شأنا وأهمية في تحقيق العدالة والديموقراطية. وان بلدة ريفون بافتتاح هذا المركز، تزداد فخرا واعتزازا بان تكون عاصمة قرى الوسط في كسروان، اذ سيتم قريبا ايضا افتتاح مكتب لوزارة السياحة ومكتب للتنمية الادارية بعد استكمال تجهيزهما من الهبة المقدمة للاتحاد الاوروبي، وهما على بعد خطوات من هذا المركز. اضافة الى ذلك ففي ريفون مركز الاتصالات الهاتفية واللاسلكية وليبان بوست ومركز للدفاع المدني وسرية لقوى الامن الداخلي ومكتب مياه الشفة ومركز البطريرك صفير الصحي والثقافي، اضافة الى مؤسسات خاصة مصرفية، اقتصادية، تجارية وسياحية".
وقال: "نأمل في ان يلي افتتاح هذا المركز، الذي يخفف عن المواطن المقيم في البلدات والقرى البعيدة عن الساحة مشقة الانتقال وهدر الوقت في إنجاز معاملاته الادارية، خطوات اخرى نحو اللامركزية الادارية مثل الميكانيك والسجل العدلي وكافة المعاملات القضائية الاخرى التي توجب الانتقال الى العاصمة او الى دوائر بعبدا لإتمامها".
وختم: "باسم اهالي ريفون ومختارها وبلديتها أشكر جميع الذين أسهموا بإنشاء مركز أمن عام اقليمي في بلدة ريفون، وأشكر حضوركم في هذا الجو العاصف والمثلج متعهدين بان تبقى ريفون ليس فقط بلدة الاصطياف الجميلة والمرحبة بكل المغتربين والسواح بل ايضا مركز الخدمات الاجتماعية والصحية لكل سائل وطالب خدمة".
بعدها ألقى الخوري ممثلا وزير الداخلية كلمة قال فيها: "بالامس القريب كانت للامن العام وقفة في حمانا التي احتضنت مركزا له سد حاجة ماسة لابناء المتن الاعلى وسكانه، واليوم نلتقي معا لنفتتح مركزا جديدا في ريفون بوابة الجبل الكسرواني للغاية نفسها. فمن حق المواطن علينا ان نكون على قدر طموحاته، وان نسديه الخدمات في الاماكن القريبة من مناطق سكنه لنوفر عليه مشقة الانتقال وهدر الوقت على الطرقات المزدحمة والانتظار في صفوف طويلة أمام مكاتب الموظفين المختصين بإنجاز معاملاته. ان المديرية العامة للامن العام المنذورة لخدمة المواطن في إطار المهمات التي حددها لها القانون آلت على نفسها اتخاذ الاجراءات الكفيلة بكسر "الروتين" الاداري وتجاوز التعقيدات التي يعاني منها اصحاب المراجعات من خلال تطبيق لا مركزية ادارية تكون له عونا وسندا".
وتابع: "يسرني اليوم ان أنقل لكم تحية المدير العام اللواء عباس ابراهيم الذي أدشن باسمه هذا المركز الذي سيفتح ابوابه امام ابناء هذه المنطقة وسكانها ليقدم لهم الخدمات التي تدخل في نطاق اختصاص المديرية. واني لعلى يقين بان تعاونا بناء سيقوم بين القيمين على هذا المركز والعاملين فيه وبينهم، لان مثل ها التعاون يصب في خدمة الاهداف المشتركة وتحقيقها".
وقال: "ان الامن العام في لبنان مؤسسة عريقة رافقت نشوء الدولة اللبنانية، وأسهمت في استتباب الامن السياسي والاجتماعي وحماية الاستقرار الى جانب سائر المؤسسات العسكرية والامنية الاخرى ضمن منظومة التكامل للذود عن الوطن والمواطن. ان دور هذه المؤسسة يتجاوز إصدار وثائق السفر والاقامة للبنانيين والاجانب ليطاول مجالات كثيرة غير مرئية تدخل في صميم المصالح العليا والحيوية للوطن. ان الامن العام يقوى بثقة المواطنين والتفافهم من حوله، وان هؤلاء يجدون الامن والامان في أمن عام قوي ومعافى، العلاقة اذا تكاملية تحكمها القوانين ويجب رفدها بعناصر الاحترام المتبادل على قاعدة الحقوق والفرص".
وختم الخوري: "يشرفني ان أقف بينكم في هذه المنطقة العزيزة على قلبي، كما على قلب كل لبناني، حيث تقاطعت عظمة التاريخ مع جمال الطبيعة الآسرة، وطيب معدن ابنائها والمقيمين فيها، وتمازجت على نحو يعكس أصالة كل بقعة من بقاع لبنان التي يشدها الى أخواتها تاريخ مشترك يعبق بالشهادة والعطاء".
ثم، شرب الجميع نخب المناسبة، في حضور رئيس المركز الملازم الاول بيار افرام وأفراده.